مادة الحديث للصف الثالث المتوسط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مادة الحديث للصف الثالث المتوسط

منتدى مادة الحديث للصف الثالث المتوسط
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليُسر والتيسير في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
xfna37

xfna37


المساهمات : 70
تاريخ التسجيل : 05/12/2014
الموقع : المدينه المنوره

اليُسر والتيسير في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: اليُسر والتيسير في الإسلام   اليُسر والتيسير في الإسلام Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2014 4:19 am

قال تعالى في كتابه العزيز (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) القمر) وقد سخّر الله تعالى لهذا القرآن علماء ومفسرين فتح عليهم من الفهم أبواباً والمكتبات تزخر بكتب التفسير لعلماء كُثُر وأنزله الله تعالى قرآناً عربياً غير ذي عِوَج.

والتيسير في الإسلام سمة عامّة لو تعمقنا في أركان الإسلام وفي العبادات وفي هدي الرسول r الذي ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

ومن أهم الأمثلة على تيسير الله تعالى في الدين هي أن السيئة بمثلها وتُغفر وتُبدل حسنة (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) الفرقان) والحسنة بعشر والله يضاعف لمن يشاء سبحانه وتعالى. حتى أن السيئة إن همّ بها العبد ولم يفعلها كتبت له حسنة فإن فعلها كُتبت له سيئة واحدة. سبحانك ربي ما أكرمك!

ثم نأخذ أركان الإسلام الخمسة فنجد أن الله تعالى جعل ثلاثة من هذه الأركان التي هي أساس هذا الدين للمستطيع :

فالزكاة لا تصح إلا لمن كان عنده مال وبلغ النصاب وحال عليه الحول فمن لم تتوفر لديه هذه الشروط تسقط عنه الزكاة. ونسبة الزكاة التي فرضها الله تعالى نسبة قليلة من المال فالزكاة هي مقدار 2.5% وأبقى للمسلم 97.5% فهل هناك يُسر أكثر من هذا (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) المعارج). والإنسان غير ملزم بغيرها فإن تصدّق فهو خير له.

والصيام يسّر الله تعالى للمريض والمسافر وغير القادر عدة من أيم أُخر وللمريض الذي لا يُرجى شفاؤه يُعفى من القضاء وعليه الكفّارة. (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) البقرة). وثواب صيام رمضان لا يعلمه إلا الله كما جاء في الحديث القدسي: الصوم لي وأنا أجزي به. فلنا أن نتخيل الجزاء من الجواد الكريم ما أعظمه وأجزله فسبحانه وتعالى وله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. ومن صام يوماً تطوعاً لوجه الله تعالى باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا، هذا بصيام يوم واحد تطوعاً فكيف بصيام عدة أيام والمسلم ليس مطالباً بها أصلاً. والصوم المطلوب هو شهر واحد من بين اثني عشر شهراً في السنة وهذه نسبة قليلة من الأيام وليست بكبيرة ويجب أن يتفكر فيها كل من يثقل عليه الصيام.

والحج لمن استطاع إليه سبيلا ومرة واحدة في العمر تُسقِط الفرض (فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) آل عمران) وحتى في المناسك نفسها كما في أيام التشريق (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) البقرة).

أما الشهادة فمن قالها في العمر واحدة كَفَته. وتسقط الشهادة عن الأخرس الأبكم.

والصلاة هي خمس مرات في اليوم والليل ولو شاء تعالى لأبقاها خمسين لكنه جعلها خمسة في العدد خمسين في الأجر. ثم إن الله تعالى يسّر للخائف والمحارب صلاة الخوف (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) النساء) وأجاز الجمع والقصر للمسافر والرسول r جمع في غير سفر ولا مطر، ويسّر الله تعالى للمسلم أن لا يصلّي في المسجد في حالة المطر الشديد. ويسّر االمريض الصلاة قاعداً إن لم يستطع الصلاة واقفاً فإن لم يستطع قاعداً فمضطجعاً فإن لم يستطع فبعينيه فإن لم يستطع يُمرّر الصلاة على قلبه. والصلاة تسقط عن الحائض والنفساء وهي غير مطالبة بقضائها. وإذا حسبنا كم من الوقت تأخذه الصلوات الخمس في اليوم والليلة لوجدنا أنها في أكثر الحالات قد تأخذ ما يزيد عن الساعة بقليل ويبقى لنا ثلاث وعشرون ساعة نتفرّغ فيها لشؤون الحياة والعمل وغيرها من الأمور الحلال.

وفي الوضوء يسّر الله تعالى أيضاً فمن لم يجد ماء يتيمّم بالتراب. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) المائدة)

وفي الطعام والشراب أباح الله تعالى لنا الكثير من الأطعمة والأشربة وما حرّمه علينا قليل ومع هذا كله فإن يسّر للمضطر أن يأكل ويشرب مما حرّمه الله تعالى عليه حتى لا يهلك (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) المائدة).

حتى الجهاد يسقط عن الضعيف والمريض (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) التوبة).

وتلاوة القرآن جعل الله تعالى فيها من تيسيره الثواب العظيم فبكل حرف نقرأه حسنة لا أقول ألم حرف وإنما ألف حرف لام حرف وميم حرف.

والله تعالى جعل العقاب لا للعقاب نفسه وإنما القصد من وجود العقاب ردع المجرم عن جُرمه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أ/هيفاء الحجيلي

أ/هيفاء الحجيلي


المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 20/11/2014

اليُسر والتيسير في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليُسر والتيسير في الإسلام   اليُسر والتيسير في الإسلام Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2014 10:58 am

شكرا ندى على هذا الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روان المخلفي




المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 05/12/2014

اليُسر والتيسير في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليُسر والتيسير في الإسلام   اليُسر والتيسير في الإسلام Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 05, 2014 11:19 pm

الف شكر لك موضوع رائع
يستحق القراءه
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سمر المحمدي




المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 01/12/2014

اليُسر والتيسير في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليُسر والتيسير في الإسلام   اليُسر والتيسير في الإسلام Icon_minitimeالسبت ديسمبر 06, 2014 2:40 am

شكرا على الموضوع الجميل والرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم المحمدي




المساهمات : 3
تاريخ التسجيل : 04/12/2014

اليُسر والتيسير في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليُسر والتيسير في الإسلام   اليُسر والتيسير في الإسلام Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 09, 2014 12:43 pm

شكرا ع هذا الموضوع الرائع .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليُسر والتيسير في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مادة الحديث للصف الثالث المتوسط :: الفئة الأولى :: منتدى موضوعات الوحدة الثالث من مادة الحديث للصف الثالث المتوسط-
انتقل الى: